أسير وكلي جراح..

الملمُ شتاتَ الطريق..

امرُ بالمقابر ..

اجمع رفات الامس الرقيق

اتحسسُ كنوزي ..كلها

واجرُ الطموح الكسير..

اتنفسُ ضحكات الشرائع

وابتسم ..غلاً وحقداً

اراني احملُ الخبز على رأسي

واشتهي الحب .. همساً

خلسة بين ناصياتِ الشوارع

اغفو على كتف الخيبات

واحتضن الامل أمساً

احترقُ خوفاً،،

انا يا سادة

إمرأة .. ولدتكم جميعاً

انا يا اولادي

كنت في ظلام العراق

ذات نهارٍ،، شمساً

انا المتلحفة بالشهداء

ارملة كل الرجال

ثكلى كل اطفال الوطن

أنا الشامخةُ رغم انف الزمن

هل سمعتم بي؟

انا

عشتار...

انا التي بنيتُ في الاهوار

عُشاً

اقمتُم الصلواتِ على قبري

خمساً

وأستجرتم باليسوع .. عمداً

واختبرتُ كل العذابات

علناً .. سراً

انا التي طلقتُ في الظلام

وانجبتُ حبيبي

واهديته ذات حرب

لحناً...

انا التي تجلس الان

امام ابواب المصارف..

تستجدي ..الرغيف.. ذُلاً

وتلعقُ حافات الرصيف..

أنا العراقيةُ التي كنتُ بالامسِ

مجداً...

أنحتفل بالانيقات اليوم...

وتلكمُ الملفوفات بالسواد..

ما عدن للتاريخ يعرفن حداً

ظالمون نحن يا سادةُ جداً

 

كادت ايامكم تنتهي

بنهايتي،،

هلا توقفتم

اكتفيتُ من الظلم

جذباً وشداً

وقفتُ مجرورة بالسلاسل

حابسةً عزتي..

اباعُ في سوق النخاسةِ

تتوالى على جسدي

السياط

واساق

الى السرير العفن..

اراني لا شيء من امهاتي

كأنني مع كل طعنةٍ

انزف كرامتي..

وانسى لما انا في الارض ..

ادفع ضريبة الحرب

واغُتالُ جزراً ومداً

اجالس الرصيف

يملؤ الغبارُ تجاعيد وجهي

اقلب اوراق ذاكرتي المريضة

كم من رحمي

زرعتُ في مقابركم ورداً

 

ان كان لي في العام يومٌ

ففي الحضارات..

كل ايامي ذهبن

 

يا حسرتي  ... سُدىً