بغداد : bnn

يواجه مركب إصلاحات العبادي أمواج وعواصف عاتية من بعض الكتل السياسية المعارضة للإصلاحات الحكومية، وترغب قيادات هذه الكتل ضمان اكبر قدر من النفوذ، او الإبقاء على حيزها من المحاصصة، وهذا الأمر بات في مهب الريح مع دخول المظاهرات الشعبية مرحلة متقدمة هددت باقتحام المنطقة الخضراء في الجمعة المقبلة.

مصادر مطلعة في رئاسة الوزراء أكدت لشبكة اخبار البصرة (bnn) الثلاثاء، ان ما تعلن عنه بعض الكتل السياسية أمام وسائل الإعلام يختلف جذرياً عن ما يدور خلف كواليس المفاوضات، والتي تحاول بشتى السبل تأخير خطوات التغيير لضبط ايقاعه بحسب بوصلة مصالحها، والسعي لكبح جماح التظاهرات الشعبية والتي باتت تهدد عروشها بالزوال.

وأوضحت المصادر، إلى ان لجنة التغيير الوزاري المشكلة في رئاسة الوزراء بتوجيه من رئيس الوزراء حيدر العبادي، لم تباشر علمها إلى هذه اللحظة، وقد تم احاطة اعضائها بالسرية والكتمان الشديدين خوفا من استمالتهم من بعض الكتل السياسية لترشيح شخصيات تتوائم بشكل او بأخر مع ارادة الكتل السياسية، مبينا ان رغبة العبادي في اختيار كابينته الوزارية الجديدة، محددة في اختيار شخصيات (تكنوقراط) مستقلة، الا ان الكتل السياسية هددت باللجوء الى النصوص الدستورية التي تقول بحقها في تقديم مرشحين جدد يضمنون تمثيل كتلهم في الحكومة وفقا للاستحقاق الانتخابي.

وفي سياق متصل، اكد القيادي في تحالف القوى احمد الجبوري، اليوم ، أن كتلته سترحب بأي كابينة وزارية تكنوقراط يقدمها العبادي، بشرط أن تكون شاملة لجميع الوزارات دون استثناء، مشيرا الى أن تمسك الكتل بمناصبها حتى هذه الفترة امر  معيب جدا .

وقال الجبوري في تصريح صحفي إنه "في ظل التصعيدات الامنية الخطيرة ومع سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مساحات من ارض العراق ونزوج الالاف من العوائل فأننا نشدد على جميع الكتل السياسية بأن تأخذ مساعيها الجادة لحل موضوع التغيير الوزاري واعلانه بشكل رسمي".

واضاف الجبوري أنه "من المعيب جدا أن تتمسك الكتل السياسية بمناصبها ومواقعها في الدولة متجاهلة كل هذا التبعات الخطيرة على البلد".

وتابع  الجبوري أن "تحالف القوى سيوافق ويرحب بأي كابينة وزارية جديدة يعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشرط أن تكون شاملة لكل الوزارات ودون استثناء"، معتبرا أن "الوزراء الحاليين لم ينجحوا في ادارة وزاراتهم بالشكل المطلوب".

يشار الى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اكد أن اجتماع قادة التحالف الوطني الاخير لم يكن ذا نتائج مهمة ومثمرة. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا الكتل السياسية الى دعمه في تنفيذ مشروع التغيير الوزاري.