البصرة : bnn

متابعة

أكد تحالف الفتح برئاسة هادي العامري أن تقاربه مع سائرون ضمن الأطر الدستورية سيسهم في تشكيل حكومة قوية.

وقال المتحدث باسم تحالف الفتح أحمد الاسدي خلال لقائه مجموعة من الاعلاميين والصحفيين إن لقاء العامري بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر يوم أمس ف النجف الاشرف هو تفاهم بين بين ائتلافي الفتح وسائرون ، مشيرا الى أن التقارب بين الجانبين سيسهم في تشكيل حكومة قوية ، مؤكداً حرص الفتح على إكمال تفاهماته هذه ضمن الأطر الدستورية ، مشدداً على أن الفتح وسائرون يمتلكون عمقًا جماهيريًا كبيرًا وعددًا نيابيًا يؤهلهم لتشكيل حكومة قوية.

وأضاف الأسدي أن العراق يعاني من أزمات خانقة وهو ما جعل تحالف الفتح يضع برنامجا لمعالجة تلك الأزمات ، مشدداً على أن الحديث عن حكومة طوارئ لا يتجاوز وسائل الإعلام لعدم وجود أي مبرر لها ، مؤكداً أن إصرار القوى العراقية على رفض التدخل الأمريكي بالعملية السياسية جعلها تتحرك بحرية اوسع.

وشدد المتحدث باسم تحالف الفتح أحمد الاسدي على أن العراق بحاجة الى شخصية تستطيع أن تدير فريق عمل ناجح ضمن برنامج محدد وهذا ما أوصت به المرجعية الدينية العليا ، مؤكداً ان الأيام المقبلة ستشهد اختيار شخصية لرئاسة الوزراء تنطبق عليها شروط المرجعية الدينية العليا ، لافتا الى أن العرف السياسي ليس دستورا إذ من الممكن تغيير التفاهمات بشأن الرئاسات الثلاث.

وبين الاسدي أن التجارب السابقة حتمت على تحالف الفتح أن يشكل الكتلة الأكبر من الفضاء الوطني ولا عودة للتحالف الخماسي لتشكيل الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب ، مؤكداً "نحن في تحالف البناء متماسكون والتحالف يضم كل المكونات وسنستمر الى السنوات المقبلة فهو الكتلة الأكبر وفق تفسيرات المحكمة الاتحادية وعدد تواقيع النواب" ، عازياً عدم تشكيل الكتلة الاكبر الى الآن بسبب وقوف (60) نائباً كردياً على الحياد دون انضمامهم الى كتلة معينة.

وأكد عضو تحالف البناء أن التحالف سيذهب الى تفاهمات للاتفاق على شخصية لرئاسة الوزراء غير محسوبة على أية جهة سياسية ، مؤكداً أن الحكومة المقبلة سوف لن تكون توافقية ولن يفرض على رئيس الوزراء المقبل شخصيات معينة لشغل الحقائب الوزارية ، مشيرا الى العزم على بذل كل الجهود لتشكيل حكومة قادرة على تقديم الخدمات للمواطنين والاَّ فخلال عام واحد ستتغير الأمور وهذا ما أشار اليه رئيس تحالف الفتح هادي العامري في تصريحه حول إسقاط الحكومة المقبلة خلال شهرين بسبب ضعف دعمها النيابي.

وحول علاقات العراق مع المجتمع الدولي ، أكد الاسدي سعي تحالف البناء الى تحسين علاقات العراق مع دول الجوار ورفض أي تدخل في الشؤون الداخلية من أية دولة ، مشيرا الى وجود التزامات حاكمة تمنع المسؤولين من استخدام المنصب للمنافع الشخصية والحزبية ، مؤكداً ان العراق يرتبط بمصالح مشتركة مع المجتمع الدولي ولكن لن نقبل بفرض اي ارادة خارجية على القرار السياسي العراقي ، وسنذهب في المرحلة المقبلة الى حكومة تحفظ سيادة العراق وهذا عهد علينا.

 

وأضاف الاسدي بالقول "السبت المقبل سيشهد اختيار رئيس للبرلمان ونائبيه والشروع بخطوات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وسنعمل على أن يكون رئيس الوزراء حر بعد أن يمنحه الجميع الثقة وسيفتح ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين" ، مشيرا الى أن أمام رئيس الوزراء المقبل تحديين الفساد والواقع الاقتصادي ،

مشدداً بالقول "طلبنا من تحالف البناء اختيار مرشح واحد ولن نخذل مرشحنا ولن نخذل أي أحد من المكون السني إذا حسم مرشحه لرئاسة البرلمان".