بغداد / bna

سرى حسن

دعا شباب مشروع تحاور لتبني مناهج دراسية جديدة لبناء السلام في جامعة تكريت لغرض مكافحة خطابات الكراهية واحتواء الانقسامات المجتمعية وترميم الهوية الوطنية والمواطنة العراقية.

جاء ذلك في لقاء سفراء تحاور في محافظة صلاح الدين مع رئيس جامعة تكريت الدكتور وعد محمود رؤوف الجبوري في إطار لقاءات سفراء تحاور مع المسؤولين التنفيذيين في المحافظة.

وأعرب رئيس الجامعة عن  تأييده للفكرة مؤكدا ان من المهم استحداث  مناهج جديدة تعمل على بناء الانسان العراقي والهوية الوطنية والتخلص من إرث الحروب. 

وشدد سفراء تحاور على اهمية ادخال مفاهيم  تحاور مثل المواطنة والتنوع والارث الحضاري والمجتمعات الخضراء والتوازن الجندري وغيرها من المفاهيم. مؤكدين على ضرورة تدريسها والتدريب عليها في جميع كليات العلوم الانسانية والتطبيقية، وان لا تقتصر على كليات بعينها.

وعلى صعيد ذي صلة اصاف  رئيس الجامعة ان ضمن الخطة ايضا ادخال منهج لحوار الاديان في كليات العلوم الاسلامية كجزء من ادراك المؤسسة الاكاديمية لاهمية التدريب على التحاور بين ممثلي الاديان المختلفة في البلاد.

وشرح السفراء تجربتهم من خلال تلقي تدريبات على هذه المفاهيم ومناقشتها في اندية تحاور المائة في عموم القطر، على نحو  ساعد على تقبل الاخر وجعل من الشباب اكثر ايجابية وقدرة على الحوار وبناء شخصيات قيادية فاعلة في المجتمع ضمن مشروع تحاور العابر للطائفية الذي يتكون من ما يقرب من 4 الاف سفير من الشباب في المحافظات.

واضافت احدى السفيرات "كنا نتمنى لو. درسنا هذه المفاهيم في حياتنا الجامعية، لكانت قد جعلت قطاعا واسعا من المجتمع الطلابي اكثر استعدادا للقيادة وعمقت من وعيه المجتمعي". واعرب  رئيس الجامعة عن استعداده لاقتراح تدريس مفاهيم تحاور في حال توفر منهج دراسي منها، مؤكدا شروع الجامعة في تأسيس مركز خاص لبناء السلام وحل النزاعات.

ومن الجدير بالذكر ان مشروع تحاور  ينفذ من قبل المجلس الثقافي البريطاني بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع منظمات محلية فاعلة واستشاريين عراقيين من الخبراء في مجالات مجتمعية واكاديمية عديدة.