البصرة /BNN / متابعة علي سلمان العقابي 

اجرت مؤوسسة الجيل الجديد للثقافة والاعلام في سوريا وتضم عدد من الادباء والكتاب والمثقفين العرب حواراً عبر صفحتها على الفيس بوك مع الشاعر والكاتب العراقي البصري مؤسس ورئيس تحرير صحيفة ملتقى النهرين الشاعر علي الامارة.

 فاستهل اللقاء بمقدمة لرئيسة المؤوسسة الكاتبة السورية رواء العلي :

أيتسع المساء لسنابلك القادمة من الحقول

يتسع الحبر والقلم؟

فابجديتك من الحرف للنغم

لك المساء صاحب الابداع والقيم

كونوا معي احبتي ال الجيل مع الكاتب والاعلامي

مؤسس ورئيس تحرير صحيفة ملتقى النهرين

الاستاذ (الشاعر علي الاماره)

رواء العلي يتصدر الزهور ويحمل حلة ملكية

يازين امسيتنا برمز للابجدية

احبتي ال الجيل رحبوا معي ضيفنا الغني عن التعريف الاستاذ علي الاماره حللت اهلا وسهلا بك وكل الشكر لحضورك

الشاعر علي  الامارة : اهلا وسهلا بكم

رواء العلي : استاذي ممكن نتعرف على شاعرنا علي الامارة منه شخصيا وبطاقته الشخصية

وتحصيله الدراسي ؟

علي الامارة : انا ماجستير علوم تربوية واجتماعية .. شاعر لي 01 دواوين شعرية وبعض الكتب في النقد

رواء العلي :  ماهي الطقوس التي تجعل شاعرنا علي الامارة باصفى حبر يكتب؟ وهل لديك طقوس خاصة بالقلم ؟

علي الامارة : طقوسي هي عشقي للعراق وللابداع والجمال والبحث عن كل جديد .. نعم القلم هو رفيق العمر وهو ايقونتي

رواء العلي : بعيداً عن المقدمات المعروفة في الأسئلة أدخل مباشرة إلى صلب الموضوع لأطرح موضوع نقول كيف ينظر علي الامارة إلى مسيرة شعره.. هل تستحضر الناقد عندك ؟

 علي الامارة : دائما ابحث عن تجديد العلاقة مع المتلقي وذلك بطرح كل ما هو جديد وغرائبي ولكنه مسوغ فنيا لكي اجعل المتلقي يشاركني عالمي الابداعي ويدخل في فضاء نصي لكي يشاركني مغامرة الكتابة ومتعتها ... اما النقد فقد كتبته من باب وعيي بالتجربة الشعرية والادبية بشكل عام

Aisha Salamee

اين شعرك تجاه قضايا وطنك خاصة وقضايا الوطن عامة ...اين يجد قلمك ملاذه وسط

معمعة الحروب واصداء الطائرات ؟

 علي الامارة :  كل شعري قدمته على عتبة الوطن وقد كان ديواني رسائل الى الميدان هو لقضيتنا العادلة في الصراع ضد الارهاب والخراب وغيره من الشرور . وديواني رسائل الى الموصل هو نخوتي الى محافظتنا العزيزة الموصل والى تاريخنا وحضارتنا

رواء العلي : هل يحتاج الشاعر إلى التنوع في قصائده من حيث محاكة طبقة , بسيطة , ومتوسطة , ونخبوية , لكي يتم انتشاره أكثر في الساحة الشعرية , وإيصال قصائده لأكبر قدر ممكن من المتذوقين ؟

علي الامارة :  نعم انا مع ان يكون الشعر للجميع وليس للنخبة فقط ولكن علينا ان نوازن بين فنية القصيدة وجماهيرتها

رواء العلي : القصورة هي دمج لكلمتين الصورة والقصيدة مشروعها هل لنا معرفتها من مخترعها وصاحب الامتياز لها :

علي الامارة :  نعم مشروع القصورة هو الدمج بين الصورة والقصيدة لاني ارى ان هذا العصر هو عصر الصورة وعلى القصيدة ان تستفيد من معطيات الصورة وترتفع بها الى فضاء الشعر ولنخرج الشعر من روتينه او سجنه التاريخي .. الذي هو الكلمات فقط وقد  لقى هذا المشروع صدى طيبا منه تكريم منظمة الكلمة الرائدة التي مقرها في الولايات المتحدة تكريمها لي كافضل اديب لعام 2016 .

رواء العلي : ما هي المناصب الادبية والثقافية التي يشغلها شاعرنا الكبير علي الامارة علمنا انك رئيس اتحاد ادباء وكتاب البصرة لدورتين متتالية وأنتخبت لمرة ثالثة باغلبية الاصوات لكنك اثارت بها لزميل لك ؟

علي الامارة : منذ بداية التسعينات انتخبت مسؤولا لرابطة الادباء الشباب في البصرة ثم رئيسا لمنتدى الادباء الشباب ثم رئيسا لاتحاد ادباء البصرة عام 1993

وفي عام 2014 حصلت على اعلى الاصوات في انتخابات اتحاد الادباء وكذلك انتخبت في دورة 2016 وانا الان مسؤول الشؤون الثقافية لاتحاد ادباء البصرة .. والحقيقة انا احب ان اتفرغ لمشاريعي الادبية الكثيرة والكبيرة ولكني لا اريد ان ابتعد عن صناعة القرار الثقافي وارى ان المثقف يجب ان لا يبقى في الظل او يقف على تل الفرجة وانما عليه ان يساهم بقوة في صناعة المشهد العام

رواء العلي مشاريع كثير وكبيرة تدور بفكر المثابر علي الامارة الشاعر النشط بابداعاته,

هل بالامكان ان نعرف ما هي وكما يقول الصحفيون ليكن لنا السبق الصحفي ؟

علي الامارة :  مشروعي القادم وهو الان تحت الطبع هو كتاب قصورة البصرة .. التي استوحيت فيها البصرة ماضيا وحاضرا من خلال تفاعل الصورة مع القصيدة وهو ثالث كتاب لي في القصورة .

رواء العلي : من صاحب القرار للكلمة للاختيار الشاعر علي الامارة بين الادب وكلمات الاغنية هل هناك لقاء اخر مع القيصر كاظم الساهر ؟

علي الامارة :  نعم كاظم الساهر اتصل بي وطلب مني بعض الموالات الفصحى وغنى بعضها كما طلب مني قصيدة واعطيته قصيدة

رواء العلي : مهرجان المربد الدولي وانت المسؤل عن تنظيمه ما المشاكل والعقبات التي يعاني منها علي الامارة وكيفية اختيار الضيوف ؟

علي الامارة :  مهرجان المربد يحتاج الى دعم مالي اكثر لكي نستطيع ان ندعو اسماء عربية وعالمية كثيرة ومهمة ونوسع من وقته ليكون اسبوعا مثلا كما كان في الثمانينات والسبعينات والتسعينات ولكي نعطي فرصة اكبر للشعراء العراقيين وهم كثر للمشاركة .

Hussen Alsaier : الشعر المميز ينتشر كالهشيم..فمنذ السياب..مرورا بمظفر النواب واخير صلاح فايق وصديقه سركون الذين اسسوا للحداثويه اين يقف الشاعر علي الامارة

م بين الحداثويه والقديم رغم امكانياتك الباذخه ..والادب العراقي عموما محصور في البصره وجماعه كركوك؟والشعر الموسيقي يحفظ الزمنوالفنان هو الذي يعرف الومن الموسيقي كما الشاعر الغنائي المبدعام ان تدخل في الزمن القياسي للاغنيه والفكرهواللحن والسلم ام....؟

علي الامارة :  الحداثة عندي هي القدرة على الابداع في الشعر وابتكار الجديد ومشروعي في القصورة يصب في طرح الجديد في الشعر العربي وحتى العالمي ولكن امام القصورة امتحانات لتفرض فنيتها وتسويقها فنيا وتسويقها الى اوسع مساحة

رواء العلي : هل هناك فكرة تمويل لان الكثير له فخر الدعوة وهذا يجعل الشمولية من راس نبع؟

علي الامارة :  الكتابان السابقان في القصورة لاقيا تمويلا اما القادم فاذا لم يجد تمويلا فساطبعه على حسابي كما ان القصورة تريد معرضا شعريا اي سحب الصور وعرضها في معرض مع قصائدها طبعا.

رواء العلي : ما هي الاشعار التي كتبتها باللغة الفصحى وتقراء ايضا بالهجة العامية العراقية كيف خطرت هذه افكرة لعلي الامارة وهل لنا ببعضها ؟

علي الامارة : انا كتبت الابوذية والموال باللغة الفصحى وهما كانا يكتبان باللغة العامية فقط وقد طبع لي كتاب هو ( ابوذيات وموالات بالفصحى )

كاظم البديري : أيهما أقرب للمتلقي في العراق الفصبح او العامي . وهل لنا منك بعض أبيات الابوذيه بلهجتنا المحليه .؟

علي الامارة :  الان الشعر الشعبي صار هو الاقرب الى نبض الشارع العراقي لان شعراء الفصيح اغلبهم ابتعد عن حرارة الشعر وبساطته وذهب الى التعتيم والغموض المفتعل وبذلك خسروا نبض الشارع .. الشعر ليس طلاسم الشعر جمال واضح.

رعد كامل : هل ممكن ان نعرف كيف تم استحداث مصطلح القصورة الى اللغة الانكليزية ودخوله القاموس .

علي الامارة : مثلما نحت مصطلح القصورة من القصيدة زائدا الصورة كذلك نحته بالانكليزية من image وهي الصورة زائدا poem وهي القصيدة فصارت كلمة او مصطلح pomage

حميد الصبحي : سبب دخولك وتعمقك في الشعر هل هي المعاناة ام حب أم هوايه وم أن الشعر وراثه لديك وهل لك قصائد فصحى للوطن العربي وخاصة العراق الحبيب ؟قبل وبعد الحرب ؟

علي الامارة : الموهبة اولا ثم الكد الشعري وكذلك كما ذكرت المعاناة والحب كما ان لي وراثة بسيطة فابي كان يحفظ الشعر ويحفظني اياه وحين نجحت من الثالث ابتدائي للرابع اهداني ديوان الخنساء كما حفظني معلقة عمر بن كلثوم وانا في الثالث ابتدائي اما في المتوسطة والاعدادية فقد حفظت اكثر من 1000 بيت من شعر المتنبي وهكذا ورطني ابي بالشعر تماما

رواء العلي :  السؤال الاخير مع كل التحايا لذوقك كلمة منك للجيل القادم ؟

علي الامارة :  على الجيل القادم ان ينظروا الى الامام ولا يتجمدون في لحظة ماضية لان الذي يمشي ويلتفت سيتعثر , فالابداع هو صراع على حدود المستقبل وهو اصطياد اللحظة الشاردة .. وان تعرفوا انه دائما هناك متسع من الوقت . وانه يمكن ان نغير التاريخ بارادتنا ووعينا واصرارنا على التطلع نحو الاجمل والافضل وان لا يتجمدوا

 

رواء العلي :  الف شكر لك استاذ علي الاماره وما اثريت صرحنا من علم وفكر كنا فخورين وجدا بالتعرف عليك عن قرب انحني لتواضع حضورك وكل الشكر .