البصرة/bnn / علي سلمان العقابي
نظم سفراء النوايا الحسنه للصحه النفسية وحقوق الانسان والسلام المعهد الكندي للعلوم الصحية المؤتمر الوطني السابع بعنوان ( تعاطي وادمان المخدرات الاسباب والحلول والعلاج), وذلك في الخامس من ايار الحالي على قاعة المركز الثقافي النفطي في البصرة .
وحضر المؤتمر الجهات الراعية وهي مديرية تربية البصرة الاشراف الاختصاصي ومديرية الشباب والرياضة وأتحاد رجال الاعمال .
افتتح المؤتمر بتلاوة اية من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحه على ارواح شهداء العراق وعزف النشيد الوطني العراقي, القيت كلمة الافتتاح للجهة المنظمه للمؤتمر البرفسور كريم محمد سهر رحب فيها بالحاضرين مبيناً خطر المخدرات على الشعوب منوهاً عن استغلال الظروف الاقتصادية في البلاد لتجنيد الناس للمتاجرة بهذة الافه الخطيرة. واضاف سهر ان الجهود حثيثة للعمل على معالجة المدمنين من خلال بناء مستشفيات خاصة لهم او فتح اقسام في المستشفيات تكون مصحات لعلاج المدمنين . بعدها دعى سهر قائد شرطة البصرة اللواء عبدالكريم المياحي لقراة تقريرة الذي استعرض فيه بالارقام احصائية عمل المفارز الامنية لمحاربة خطر المخدرات التي وصفها انها اخطر من حرب داعش على حد قوله.
وكشف المياحي عن ان الجريمة بازدياد فقد كانت احصائية قيادة الشرطة منذ 15/4 /2014 ولغاية 15/4/2015 تم ضبط (7,850) كيلو غرام من الحشيشة و 4,200 كغم من الكرستال و279,921 حبة من الحبوب المخدرة, واضاف تم القاء القبض على 448 شخص متهم بين متاجر ومتعاطي خلال العام المنصرم 187 منهم تم حكمهم والباقي قيد التحقيق , بينما أوضح المياحي خلال حديثة انه خلال فترة تسنمه الملف الامني في االبصرة وخلال الفترة من 17/10/2015 ولغاية 4/5/2016 تم ضبط 57 كيلو غرام حشيشه و2638 كغم من الكرستال و6 كيلو ترياك و 99927 حبة مخدرة وتم القاء القبض على 409 شخص متهم تم الحكم على 163منهم. وهذا يعني ان الزيادة وخلال 6 أشهر تشير الى تفاشي وتفاقم الجريمه وذكر اننا باتجاه كارثه حقيقية تغاضى عنها اصحاب القرار رغم مناشداتنا لهم.
وكشف المياحي في تقريرة عن القاء القبض على معمل بأكملة في البصرة يستخدم لصناعة المخدرات. وان من بين الممتهمين نساء وفتيات, وكشف ان الحكومة المحلية والمركزية لم نلقى منها اذان صاغية لمعالجة هذة الكارثة حيث ان البصرة اصبحت الممر الامن لهذة التجارة التي تاتي من أفغانستان عبر ايران وذلك يعود لضعف امكانيات مراقبة الحدود العراقية مع دول الجوار وانه يعمل مع الجارة ايران بصفه شخصية للحد مع هذة الظاهرة . وطالب الجهات المعنية بالعمل على دعم قيادة الشرطة في عملها بالتصدي للعصابات الاجرامية التي تمارس اغراء الشباب والفتيات بالمال من اجل ترويج لبضاعتهم , وقد ثبتت الاحصائيات ان اكثر العاملين في هذة العصابات من سكنة العشوائيات التي نزحت للبصرة بعد سقوط النظام.
بعدها قدم احد الشباب المشاركين بالمؤتمر تقريراُ مفصلاً عن انواع المخدرات واشكالها واماكن زراعتها , ووضح خلال تقريرة عن كيفية معالجتها وطرق الوقاية من انتشارها .
بعدها استمع المشاركون لمداخلات الحضور وتعليقاتهم وتمت الاجابة على استفساراتهم , مؤكدين جميعهم على ضرورة تكاتف الجهود للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال مراقبة المدارس وتسرب الطلاب ومتابعة اولياء الامور مع ادارات المدارس هذة الظاهرة ومراقبة المقاهي المنتشرة في المحافظة ومحاسبة المخالفين .
وقدم البرفسور كريم سهر دعوة للمشاركين الاشتراك بدورة مجانية لمدة 5 أيام بالتنظيم مع قيادة الشرطة وصحة البصرة لتدريب المشاركين فيها على كيفية علاج المدمن بالمخدرات وعملية الفحص المبكر للمتعاطين.
وتبقى عملية محاربة المخدرات معقدة لما لها من ثقل وتحتاج الى امكانيات دولية ومالية كبيرة وضبط للحدود العراقية مع دول الجوار وتجهيزها باجهزة متطورة لمراقبة الحدود .