البصرة / bnn / علي سلمان العقابي

في حديث لرئيسة مؤوسسة الجيل الجديد للثقافة والاعلام من سوريا السيدة رواء العلي عبر الدائرة الالكترونية افادت ان الرسالة التي علينا العمل من اجل تحقيقها للاجيال القادمة هي بناء جيل خالي من الشوائب والتفرقة بكل اشكالها وان نسهم في بناء مجتمع متحضر يرفض كل انواع التفرقة الطائفية والعنصرية وان يؤمن بالعيش السلمي في جميع انحاء الوطن وخطابي ليس لسوريا فقط بل لكل الدول العربية. والاسئلة التي طرحت في المناقشة هو كيف نبني جيل خالي من شوائب التشتت والتفرقة , على من تقع المسؤلية ؟ هل نحن خارج نطاق هذه المسئولية ؟ ما بامكاننا العمل لمستقبل اولادنا ؟ هل المعلم والمعلمة والعائلة فقط هم المسولين ؟ الكل ينادي بالتربية والتعليم ويضع المشكلات على طاولة النقاش مؤتمرات اجتماعات تطرح هذا الموضوع المهم جدا ؟ ما علينا وما نريد لمستقبل الاجيال القادمة ؟ تساؤلات كثيرة وكبيرة ......؟؟

اين دورنا وما نستطيع العمل والقيام به (( المثقفون )) .

رعد كامل كاتب واعلامي من بغداد في مداخلة له قائلاً:

بناء الأجيال وأي جيل نبني

بناء وتربية الأجيال أمر من الأمور المهمة في الحياة، وهذه التربية لا بد أن تقوم على أساس قوي من المنهج السليم، والعقيدة الصافية التي لا يخالطها أي شائبة؛ لأن التربية قضية من القضايا الجوهرية في الأمة، ولا بد من توفر المربي الم وتربية الأجيال لها عدة أطراف لا بد من أن تجتمع لتحقق هذا الهدف وهو إخراج الجيل الفريد والصحيح وهذه الأطراف هي:

1. الأسرة.

2. المدرسة.

3. المعلم.

فهذه الثلاثة العناصر هي الأركان الأساسية التي تقوم عليها قضية تربية وبناء الأجيال، وإن اختل أحد هذه الأركان، أو ظهر القصور في أحدها؛ أثر ذلك سلباً على عملية بناء وتربية الجيل الصحيح وهنا يكون دوركم انتم المثقفون في تصحيح الخلل .تمكن، والناجح الذي يستطيع أن يصنع الأجيال وفق ما تمليه علينا عقيدتنا، وتقرره الاديان السماوية .

وفي مداخلة للاستاذ ابو عبدالله الاشقر قائلاً:

هو موضوع معقد جدا لأن جوانبه وأسبابه كثيرة و سأوجز بعض الأسباب المؤدية للفرقة و التشتت لكي نضع إصبعنا على العلة كي يتسنى لنا مناقشة كيف يمكننا التخلص من هذا المرض.... والأسباب تتلخص

-الجغرافية...أي البقعة من الأرض التي تسكنها ك.قرية ..مدينة. ..سهل ...جبل...والاعتزاز بالإنتماء لهذه البقعة من الأرض وأنها هي الأفضل.

-القومية...

و الكل يقول أنا عربي ...أنا كردي ...أنا تركمان....الخ..الخ..

-المذهب الديني

وهو حاليا يعتبر أكبر مسبب التفرقة وما ينتج عنه من أحقاد و ضغائن. ...

الإعلام

و نعلم جميعنا أن الإعلام الحكومي و الخاص هو مسيس بامتياز ويتبع لجهة إما إقليمية أو عالمية و ينفذ أجندات هدامة و تثير النعرات و الأحقاد و الضغائن. .

هذه عينة من المسببات للتفرقة. ..

و الأساس في العلاج هو الوعي الأسري المتمثل بالأب و الأم و تربية الأطفال على مبدأ الحرية الفكرية والتي تعتمد على النظرة الإنسانية الشاملة الحرة بعيدا عن العاطفة القومية و الدينية...

و الإعتراف بالأخر بشكل إنساني مع احترام كل الأديان و القوميات و الأفكار ...

-المدرسة

وهي البيت التربوي الذي ينشئ الجيل قبل التعليم ...وهذا الأمر مسؤلية الحكومة و وزارة التربية والتعليم و وضع مناهج تحث الناشيء على استقلالية التفكير واحترام الآخرين. ..

-أئمة المساجد و دور العبادة و حث المجتمع أجمع بأن يكون يملك ثقافة احترام الإختلاف العرقي والديني و الفكري و السياسي...

أخيرا....

غالبا ما تدار الأمور في وطننا العربي تبعا لسياسة كل بلد و في هكذا ظروف فأن أي مجال لنشر فكر حر نقي يكون صعبا ...ولكن على المعلمين و المثقفين أن ينشر هذا الفكر في حلقته الضيقة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الشعر والقصة والأدب و الرسم وأن يكون رسول محبة ينشر الخير بين الناس ....

ربما لا نستطيع بكبسة زر أن نغير الدنيا

ولكن من الضروري وجدا ان نقوم برسالة عكس التيار الذي بجرفنا الى هاوية لاقرار فيها وهنا من خلال هذا الحوار قد نسهم بتوعية  فئة من الشباب الذين بمرحلة تحول لايتقبلون الاهل وينحرفون وراء مايغذي غرورهم هي المراهقة مثلا لذلك قد نجد نحن اذن صاغية عندما يجدون في الحوار كل الدلائل على الصحة والراي المقنع الف شكر لمداخلتك التي تحتاج مجلدات بحق لما تحمل من كلام سليمثبة أن ترضي العلا ....غلب الواجب أم لم يغلب.

 أما لين القيصرناشطة مدنية وشاعرة من فلسطين فقد علقت على الموضوع بقولها:-

الاتحاد يجب أن يكون في البدايه الاجتماع على كتاب الله وعلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى ( فان تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول )

اي لا يمكن الاعتماد الى دساتير بشرية أو إلى قوانين أجنبية

فان تنازعتم او اختلفنا في موضوع ما علينا بالرجوع لكتاب الله والسنة نبينا لتوحيد كلمتنا وصفوفنا .

وفي حديث للناشط المدني في حقوق الانسان الحقوقي علاء صابر الموسوي من البصرة معلقاً بقولة :-

هناك خط سير لمسيرة الشباب في الحياة فدونه يولد انحراف وأقصد فيه أو نسميه القيد الإيجابي الذي مصلحة للإنسان اي يحفظ سلامته البدنية والعقلية والنفسية ويحميه من عدوانه على نفسه أو عدوانه ع غيره ,انحراف الشباب اذا خروج عن الحد فهو شطط وشذوذ وتطرف والقرأن يعبر عنه تارة ب (الفسق ) وهو خروج كل ذي قشر هن قشرة. فيقال فسقت النواة اي خرجت عن التمرة والمراد به اصطلاحا العصيان وتجاوز حدود الشرع والقانون فحينما يقال فسق عن أمر ربه اي خرج عن طاعته. عندما نطبق تعاليم ديننا بالشكل الصحيح عندها تصلح العائله والمجتمع برمته... ابتعدنا عن تعاليم ديننا فتهنا وتشتتنا .

أسباب انحراف الشباب في هذه الأجيال.

تراجع دور الأسرة

تراجع دور المدرسة

ضعف الوازع الديني

وسائل الإعلام

الفراغ والبطالة

قرناء السوء

الكتابات المنحرفة

الفقر الشديد والثراء الشديد

الحرية اللامسؤولة

نقص التجربة وغياب المعايير .

وعلق عبد الحميد الشنتورى قائلاً :-

اساتذتي الافاضل تلاحظ في الاونة الاخير بعض الاسر تلجأ للمربيات أو اشغاله ويفضلون الاجنبيات في منازلهم في غياب الام بالعمل أو السفر المتكرر وغياب الاب للعمل أيضا فكيف ينشئ جيل صالح وغير مشتت من يدها فمثلا إن أذن للصلاه هل تأمرة بالصلاة أوتعلمه كيف يتوضئ ...وهكذا

فقدنشئنا في بيتوت غاية في التواضع وغاية في البساطه وكنا أول مانسأل عن الصلاة والواجبات وأحترام الكبير

ثانيا ....

علي مسؤلي التعليم الإهتمام بالعلوم الحديثه من هندسه وطب ..وتكنولوجيا وغبرها

دراسة الادب العربي وتراثه

عدم إهمال دراسة القرأن والسنه النبويه الشريفه

الإهتمام بدراسه اللغات الاجنبيه لترجمه ونقل ما يصلح ويتماشي مع تقافتنا وتقاليدنا العربيه

ومواكبة التطور السريع للعلوم والطب وغيرها .

 واضاف رعد كامل :-

إن المثقف الحق هو من يقوم بدوره كاملا وذلك عبر التحمل والأداء فإن قيمة المعلومات التي اختزنها والمعرفة التي أتيح له الاطلاع عليها . لن تظهر إلا حين يؤدي زكاة ما جمعه وما اكتنزه من ثقافة امتدت على طول سنوات الخبرة في الحياة ، ولن يشفع له أنه قارئ أو مطلع بل عليه أن يعطينا ثمار معرفته وإلا كان علمه مما يتعوذ منه فقد استعاذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من علم لا ينفع .

إنَّ للمثقف دوراً كبيراً في واقع الناس ودنياهم ، لأنَّ المثقف الذي جمع من المعلومات قسطاً كبيراً ، ينبغي ألاَّ يقتصر على الجمع والاستقصاء والارتشاف للمعلومات فحسب ، بل يطمح بأن يكون له دور ريادي كبيرفي إصلاح الواقع الذي يعايش فيه ، وعدم اعتزاله ،

وان مسؤوليته أمام الله حول المعلومات والعلم الذي استقاه ، و كيف يبلوره لواقع عملي .

ودور المثقف في الأزمات والملمَّات التي تقع على الأمَّة .

وكيف يكون مساعداً في إخراج الأمَّة من كبوتها ، أو هو مبصراً لها بما هي مقدمة عليه ، وإنقاذها من الوقوع في أوحال الانزلاق . لعلَّ الله يكتب لهم القبول .

وفي مداخلة للسيد علاء صابر الموسوي :-

سبل حمايةالشباب من الانحراف وحماية الأجيال.

سأكتب باختصار وهي

أولا. سبل تأمين الحماية وهي كما أرى. ...

إيجاد فرص عمل متكافئة فلايمكن التخلص من شرور الفراغ والبطالة التي يعاني منها الشباب إلا بإتاحة المجال للطاقات الشبابية أن تأخذ موقعها على خريطة العمل والإنتاج.

الابتعاد ماامكن عن الاجواء الفاسدة أو الداعية إلى الفساد. ..

من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيها. ..مقولة مستوحاة من الطبيعة الإنسانية الميالة إلى الانحراف.

التفقه بالدين ولا أعني به وعي الشريعة الإسلامية في مسائل الحلال والحرام فقط وان كان ذلك من صمامات الأمان المهمة. ولكن معرفة بكل معالم الطريق عقيدة وشريعة ومنهاجا

تفعيل دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

بأن تتحول هذه الفريضة العظيمة إلى حالة من (الرقابة الاجتماعية )التي توفر أرضية التحصين. من الانحراف.

تكثير عدد القدوات في المجتمع. ..

لايكفي في سبيل دفع الانحراف وتحذير الشباب منها نقدم مواعظ طويلة عريضة. فالاب القدوة ضمانة أكيدة لابنه ضد الانحراف. وآلام النموذج الصالح حارس لابنتها من الوقوع بالانحراف. والعالم العامل المتقي الورع صمام امان لشرائح واسعة من الناس. والمعلم المربي الذي علم نفسه أولا ورباها خشبة إنقاذ بما يغرسه في نفوس النشيء. .شباب وفتيات. ..من معاني قيم الصلاح والاستقامة.

الاهتمام ببناء شخصيات شبابية قوية وواعية ...

إتاحة المجال للزواج بشروط ميسرة

فتح أبواب التفائل والرحمة

وغيرها طرحتها دون تفسير لكن ألفت انتباه القاريء .

وعلقت لين القيصر بقولها  :-

صلب الموضوع واساس الوحدة وعدم التشتت يبدأ في البيت والأسرة وثانيا الدوله مسؤلة ايضا من تامين الأمن والحماية للافراد لتنشئة جيل مخلص متعاون غي متفكك ومتفرق

القضاء على الحزبية والعنصرية تحت شعار كلنا مسلمين سواء كنا من العراق او الشام او مصر او اليمن او السودان فكلنا ابناء الاسلام والقومية والوطنية لا يهم المكان ولا الزمان ومحاربة التميز بين عرق وآخر من أجل أن تري منهجا موحدا لأمتنا بعيد عن التفرقة والتشتت مجتمعين لقومية واحدة إلى يوم الدين .

ملخص القول ان محاولة بناء جيل راقي صحيح التفكير والطموح يلزم التقيد بعدة نقاط

1= اختيار صحيح للزوجين.. من تقبلون دينه وخلقه

2= تثقيف الزوجين ثقافة دينية سليمة بعيدة عن المروث السلبي وتقويم نفسي لكل منهما

3= تربية صحية للطفل على مبادئ دينية صحيحة ودون ضغوط نفسية

4= الابتعاد عن التكنلوجيا الحديثة الى مابعد سن المراهقة

5= متابعة داخلية وخارجية للطفل ومصاحبته

6= مناهج مدرسية

وتحدث الناشط المدني والإنساني الحقوقي علاء صابر الموسوي.

عن تراجع دور المدرسة حيث قال:

ينصب اهتمام المدارس اليوم على العلم والتعليم أكثر من التربية والتهذيب. وإذا كان ثمة اهتمام بهذه الأمور فثانوي. أو يطرح بشكل اكاديمي أيضا. أي أن  دروس التربية والأخلاق شأنها شأن دروس الكيمياء والفيزياء تعطى للطالب للاختبار فقط.

 المدرسة هي البيت الثاني والمحضن الآمن المهم بعد الأسرة. فإذا تراخت وتراجعت عن أداء دورها ورسالتها فإن الكارثة محدقة. وإذا افتقد الطالب أو الطالبة الشابة لدور الموجه الحقيقي والمرشد الناصح والمسدد الأمين. ولم يشعر ذاك أن معلمه أب وهذه بأن معلمتها أم فإن ساحة المدرسة تتحول من ساحة للبناء والتربية إلى ساحة للانحراف والضياع وتبادل الخبرات المتدنية والسيئة والمخلة بالآداب.

واختتمت الحديث رئيسة مؤوسسة الجيل الجديد للثقافة والاعلام  رواء العلي  من سوريا  :-

الف شكر لكل من انارنا بفكره وثقافته وطرحه الذي سيكون امام فئات كبيرة من مجتمع الواقع منشورا على صفحات عدة مجلات ومن هنا اول نداء بحملة بناء جيل خالي من شوائب التشتت والتفرقة والف شكر للاستاذ الكريم رعد كامل زيدان  تحياتي وتقديري لكل حرف من حبركم احبتي .

 واضاف الكاتب والاعلامي رعد كامل من العراق :-

 

كل الشكر والتقدير لكم سيداتي سادتي قد اثريتم الموضوع مع اهميته الكبرى بحسن ارائكم اساتذتي الافاضل ولنعمل معا بكل طاقاتنا وما تعلمناه ولا نبخل على مستقبل اولادنا حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم .