بقلم / عبد الباقر المخزومي

تتسابق خطى الدول من أجل الاشتراك في الحلف الامريكي لضرب داعش والقضاء عليها وكأنها تمهد لحرب عالمية ثالثة ضد احدى اكبر الدول المنطقة والنووية ان جاز التعبير وهذا التحالف يحاول ان يجمع اكثر من عشرين دولة للمشاركة في هذه الحرب ضد عدو لايمتلك من القدرة والقوة سوا الاجساد المفخخة والسيارات الملغومة واسلحة تقليدية التي توجد عند اي عشيرة من عشائر العراق . هذا التهويل والخوف من قوة عدو عقائدي يريد بالمنطقة سوء وضرب المصالح الدول الغربية وزعزة أمن و استقرار العالم والمنطقة وأشاعة الفوضى والارهاب والقتل بين صفوف المجتمع المسلم وتدمير ه والقضاء على البنية التحتية والتاريخية للشعوب .بهذا التصور وصفت الادارة الامريكية قوة داعش التي قالت بانها كانت تجهل حقيقتها وتفاجئت لضخمة قوتها وقدرتها على تحقيق الانتصارات المتتالية على جيوش المنطقة منفردة او مجتمعة . بهذه الصورة المرعبة ارادت الادارة الامريكية جمع وحشد تحالف دولي ضد قوة داعش المزعومة مما طلبت من الدول المشاركة ان تفتح خزائنها لمواجهة خطر داعش الوهمي . اما حقيقة الامر ان حركة داعش لا تعد اكثر من حركة جماعة متتمردة على القيم والاخلاق والاعراف والتقاليد الاسلامية والمنطقية والدولية وتستخدم من القوة المسلحة والافراط في القتل والنتكيل باعدائها ولايوقف وزع من دين او قانون او حدود شأنها شأن حركات التمرد الكثيرة التي مرت بالتاريخ لكن الذي يختلف هنا هو الجهات التي تدعم داعش وتمولها وتخطط لها هي نفس الجهات التي تعلن وتطهر العداء لها ومقاتلتها وهنا يصعب تحديد نقاط ضعفها واحتوائها . وبلا شك يظهر هذامن خلال المعطيات التي تم جمعها وتحليلها وتبويبها نجد ان داعش هو الفصل الثاني بعد ماسمي بالربيع العربي وبعد فشل هذا الربيع العربي في تحقيق اهدافه في الدول التي اصابها وخصوصا ثبات الحكومة السورية ولم تنهار امامه و صار التوجه الى فتح الفصل الثاني وهو ظهور داعش ومقاتلها وشن الحرب عليها واحتلال المنطقة من جديد باتفاقيات وتقاسمات دولية سايكو بيكية جديدة وهذا اصبح شىء واضح للمحللين والمراقيبن لشؤون المنطقة لذا سوف تستخدم امريكا وحلفائها الموارد المالية للمنطقة وبيع مخزونها من الترسانة العسكرية للدول الخليج بغية مواجهة خطر داعش . ولكن يبقى على العرب فهم هذا المخطط الئيم وايفاقه عند حده .وان يقوموا بمراجعة سريعة لحساباتهم السياسية والاقتصادية وتوحيد موقفهم واستخدام امكانياتهم في المورد البشرية والمالية والعسكرية ويتولوا هم وحدهم طرد والقضاء على داعش وصد هذا العدوان الغاشم الذي صنعته امريكا والصهيونية العالمية وحلفائهم

ار اس اس