متابعه:bnn

معلومٌ أنَّ السُّكّر الأبيض و ربّما كل أنواعه و كذلك السكّريات , تسبّب السمنة و مرض السُّكّر , لكن ما نجهله أن للسكّر و السكريات أضرار لا نعرفها , كُنّا نظنُّ أن أسبابها تعود لأطعمة أو مقتنيات أخرى .

يستعرض لنا الدكتور "رايموند فرانسيس" , في حديثٍ إعلامي , أضرار السُّكّر و السكريات التي نجهلها , مفتتحاً كلامه قائلاً أنّه "بإمكان أي شخص أن يبقى طول حياته دون أن يصاب بأيِّ مرض " .

و انطلق الدكتور فرانسيس من كتابه الذي بعنوان "لكيلا تصاب بالمرض" , و قال أن "كلَّ الأمراض التي تصيب الإنسان ابتداءاً من الزكام و الذي هو مرض بسيط و انتهاءاً بالسرطان و هو الأسوء , سببها تناول السُّكّر و السكريات" .

و أضاف أن "السُّكر هو داء أيضي سام و ربّما مميت , و ملعقة شاي واحدة من السكر تكفي لتقليل 50% من مناعة الانسان خلال ساعتين , فعند الاصابة بمرض الزكام أو غيره , يعود ذلك الى سبب تناول السُّكر الذي يعمل على فقدان المناعة من النصف الى الأكثر من ذلك , عندها يكون الجِسم أرضاً خصبة للفايروسات و البكتيريا" .

و قال أيضاً أن للجسمِ البشري عمليات كيميائية "حيوكيميائية" طبيعية تسير بشكلٍ منتظم , لكن بمجرّد تناول ملعقة سكّر فإننا نعطّل هذه العملية لـ6 الى 7 ساعات , أما عند تناول السكر لأوقات متفاوته من اليوم الواحد , حينئذٍ سيصبح الجسد في فوضى "حيوكيميائية" عارمة لمدة 24 ساعة , كما أضاف أن الكمية المناسبة لتناول السكر في اليوم الواحد هي 0% , أي مقاطعته .

و توقف الدكتور فرانس عند محطةٍ لتكون انطلاقته الثانية منها , و التي هي كتابه بعنوان "لا تخف من السرطان بعد اليوم" , قائلاً أنه "قد نظنُّ بأن المسبّب الرئيسي لمرض السرطان هما السكائر و الكحوليات , نعم .. هي من المسبّبات لكن ليست الرئيسية , و إنما المسبب الرئيسي للسرطان هو السّكر ذاته" .

و علّل الدكتور فرانس حديثه بالقول أن "جسم الانسان مكونٌ من خلايا و شبكات مجهرية متناهية الصغر , و لكّل منها وظيفة معينة , فحين تتوقف احدى هذه الخلايا عن وظيفتها , يصاب الانسان بالمرض , بالتالي يظهر حينها ما يسمى بمرض السرطان" .

و أردف قائلاً أن "سبب توقُّف الخلايا عن العمل هي أنها لم تعد تتفاعل مع الأوكسجين , فتتحول الخلية الحية إلى خليّة سرطانية , و ذلك بسبب تناول السكّر و السكريات , لأنه يقوم بإفراز دهون مشبعة تذهب إلى الغشاء الخلوي , ثم تقوم بإيقاف وصول الأوكسجين إلى الخلايا , حينها تتوقف الخلايا الحية عن التفاعل مع الاوكسجين , بالتالي تنتهي وظيفتها و تتحول الى خلايا سرطانية , و الطامة الكبرى أنها بعد ذلك ستحتاج تلك الخلايا السرطانية الى السكر لأنها تتغذى عليه , فعلى من يخشى السرطان عليه قطع تناوله للسكر تماما" .

و في ختام محطته الثانية هذه , و التي هي عن مرض السرطان , قال أن "سبيل الوقاية من السرطان و علاجه يكمن في الامتناع عن تناول السكر , فعند الاصابة , فقط يقوم المصاب بتركه تماماً , لأن الخلايا السرطانية لها مصدر غذائي واحد فقط , ألا وهو السكر" .

بعد ذلك توقف عند المحطة الأخيرة لينطلق بحديثه من كتابه و الذي بعنوان "لا تتبع حميةً بعد الآن" قائلاً أن "التوقف عن تناول السكر و السكريات هو سبيلٌ ممتاز لفقدان الوزن و استرجاع الرشاقة" .

معلّلاً كلامه بالقول أن "السكر و السكريات عند تناولها تتسبب برفع نسبة الأنسولين , و عند ارتفاع نسبة الأنسولين في الجسم , يعطي ذلك إشارة الى الجسم البشري بعدم التخلص من الدهون , وتقوم الخلايا بخزن تلك الدهون , فكلما كانت نسبة الأنسولين عالية , كان الجسم مخزناً للدهون بنسبة عالية أيضاً , حينها لن يتمكن الانسان من فقدان وزنه" .

و أضاف أن "الطريقة الوحيدة للتخلص من الدهون هي ترك تناول السكر و السكريات ليتيح الفرصة للدهون بمغادرة الخلايا و الجسم" .

و عرّج الدكتور فرانس في كلامه على الحديث عن سبب عدم منع السكر من قِبل الجهات المختصة قائلاً ان "شركات السكر هي الداعمة الاولى للحملات الانتخابية , بالتالي نستطيع القول أن الحكومات هي داعمة رئيسية لمصانع السكر و خصوصاً في أمريكا" .

و اختتم الدكتور "رايموند فرانسيس"  كلامه بما بدأ "بإمكان أي شخص أن يبقى طول حياته دون أن يصاب بأيِّ مرض , و ذلك بالامتناع تماماً عن السُّكّر و السكّريات" , لكن لا يعني ذلك ترك الفواكه التي تحوي السكر الطبيعي , على العكس , فسكر الفاكهة له فوائد كثيرة للجسم , وينصح بتناول عصير الفاكهة الطبيعي.

يذكر أن المشروبات الغازية و قطع الحلوى بأنواعها , هي السكريات التي تحوي على نسب عالية من السكر .

هل سنقاطع السكريات و السكر بعد هذا اليوم ؟

إنتهى .

kh m

ار اس اس