البصرة/ bnn / علي سلمان العقابي

نظمت منظمات المجتمع المدني في البصرة مسيرة حملوا فيها الشموع في ليلة الحادي عشر من محرم الحرام المعروفة بليلة الوحشة وذلك في السابعة من مساء هذا اليوم العاشر من محرم منطلقة من الحسينية المظفرية في الجمعيات باتجاة جامع الامام موسى الكاظم في حي الحسين شارك فيها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وطلبة الجامعة ومنظمات حقوق الانسان ومسؤولين حكوميين.

وفي حديث خاص لعضو البرلمان العراقي عن البصرة الدكتور حسن خلاطي المشارك في هذة المسيرة قائلاً:انها لظاهرة حضارية ان نشارك اخواننا وابنائنا في هذة المسيرة مسيرة الشموع تعبيراً عن حزننا والمنا في ذكرى استشهاد سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين علية السلام وتعد هذة المسيرة من المظاهر التي نعتز بها كونها تعبر عن ثقافة المجتمع العراقي الذي يرفض الممارسات الغير لائقة بالمذهب , واضاف خلاطي انها رسالة للعالم اجمع نعبر فيها عن حضارة شعبنا وليس مثلما يتصورة الاخرون بانه شعب متاخر ومتخلف بل هو شعب واعي ويمارس طقوسة الدينية بكل حضارة. واشاد الدكتور حسن بالجهود الكبيرة التي بذلها الشباب والجهات  في هذة المنظمات من اجل احياء هذة الليلة بهذة الطريقة الرائعه حيث حملوا الشموع التي تعد تعبير عن انسانية القضية الحسينية فخرجوا بمسيرة موكب للشموع بعيدا عن تلك الممارسات التي بدء الشارع يرفضها .

اما مدير مكتب المفوضية الدولية لحقوق الانسان علاء صابر الموسوي فقد وصف المسيرة بانها تعبير عن ثقافة المعزين فقد حمل المعزين الشموع التي تعبر عن النور الذي يضيء الدروب فالقضية الحسينية التي جسدت كل معاني القيم الانسانية فقد كان الحسين ساعيا لفعل الخير والجمال لكل الناس واضاف الموسوي اننا نشارك اليوم ممثلين عن المفوضية الدولية لحقوق الانسان لاننا نؤمن بان الحسين علية السلام قضية انسانية ومنهج يجب علينا الاحتفاء والاقتداء به ولذلك شارك في هذا الموكب عدد من الاخوة المسيح والصابئة المندائية تعبيرا عن ان الحسين هو للكل وليس لطائفة محدده ولاننا نواجة هجمة شرسة تهدد مصيرنا جميعاً اقتدينا بالقضية الحسينية لتكون لنا منهجا نسير علية في محاربة الظلم .  

وقال الشيخ بسيم عبدالحسين الادريسي نسير اليوم في موكب الشموع السنوي حاملين الشموع التي نضيء بها دروب العزة وننير بها طريق الحق امام كل ظالم وفاسد وننير بها الطريق امام كل شخص يحاول ان يقطع الطريق كما قطع على الامام الحسين علية السلام وهذة المسيرة هي تعبير عن سخطنا بطريقة اكثر حضارية لظاهرة تقع علينا وعلى الشعوب المظلومة كل يوم , واضاف الشيخ بسيم نوجه اليوم رسالة الى الامام واصحابة اننا شعلنا شمعة الحرية التي استشهدوا من اجلها بطريقة اكثر مقبولية من المفاهيم الخاطئة التي دخلت مؤخراً  على الشعائر الحسينية.

ووصف رئيس منظمة انا بصري هذة الليلة انها من الليالي المؤلمة الحزينة ونعبر بهذة المسيرة عن الحزن وتجديد العهد للامام الحسين علية السلام, ,اضاف المنصوري للسنة الثالثة على التوالي نخرج بهذا الموكب الذي ينظمة منظمات المجتمع المدني وحملات العمل الشعبي اضافة الى طلبة الجامعات وشيوخ ووجهاء من محافظة البصرة حاملين الشموع التي تنير لنا درب الحق , وقد تميزت هذة السنة بمشاركة خواتنا من النساء وهي المرة الاولى فقد كانت المسيرة مقتصرة على المنظمات والشباب والرجال لكن هذة السنة كانت للنساء مشاركة لمواساة عقيلة الهاشميين زينب عليها السلام . وزيادة في الاعداد فقد ازدادت الاعداد هذة السنة عن السنوات السابقة وستبقى هذة الظاهرة مستمرة وتتجدد في كل عام ان شاء الله .

 

يتجدد الحزن في كل عام وتتجدد الشعائر ويبقى المعزين في حادثة كربلاء مستمرين في عزائهم كلاً بطريقتة التي يختارها لتستمر القضية في محاربة الظلم والجور اينما حل وفي اي وقت .

ار اس اس