بقلم : محمد جواد الدخيلي
عندما نتحدث عن مواصفات المسؤول المثالي لايختصر التحدث عن المسؤول في الدولة أو المسؤول في أحد الدوائر بل يشمل مسؤولية الذات كيف تسير نفسك في جادة الصواب وماهي مواصفاتك في الخضم .. ربما يستوعب الجميع لكل مسؤول له صلاحيات معينه وتتوقف عند حدود معينه.. ولكن مرتبة المنصب الذاتي تأتي أمام الله كيف تؤدي واجبات الله هل في الصلاة والصوم والزكاة والحج والخمس والجهاد في سبيل الله وتنتهي .. لا بل هناك من يصلي ويؤدي مناسك الحج وهو سارق ويسير في طريق الفواحش وهناك يعطي للفقراء وفي نفس الوقت يأخذ حقوقهم وهناك من يصوم عن الطعام وليس بجرواحه .. إذا كيف تميز بين هذا المؤمن وألاخر غير ذلك حكم المسؤولية الذاتية أمام الله أن كانت رياءً أنت مكشوف أمام الله وأمام ضميرك وأن كنت تجهل ذلك عليك أن تتعلم أن مسير في اتجاه الله يتطلب منك تدرك الموضوع بالشكل الجيد .. قد وصلنا إلى مفهوم مهم جداً في المسؤولية امام الذات والتصرفات الاخلاقية والسلوكية .. لو طبقنا 2% منها وألتفتنا إلى هذه الامة وهي تتألم من اوجاعها بسبب أهمال المسؤول معيته وحب التسلط على أبناء جلدته جعل غلق جميع التوافذ الانسانية في داخله وفي حساباته القاصرة هو يعمل بإرداة الله .. حشى لله .. علم الانسان ما لم يعملم ... وخلق باحسن تقويم وميزه على جميع المخلوقات أراد الله لنا العز والكرامة والشرف والعفة .. على المسؤول الناجح أن يتحلى بالصبر والتواجد دائماً في قلب الحدث والحكمة والعلاقات الطيبة والاهتمام بالرأي واررأي المقابل.. ليس المسؤول من قال أنا .. والمثالي أن يكون عادلاً وبعمل بمبدأ المساوة والاهتمام برعيته ويهتم بالمبدعين والكفاءات . لقد سلطنا الضوء عن هذا الموضوع سابقاً .. وجدنا لايخلوا من المحاصصة ومدارات الخواطر لبعض الكتل وهناك نداءات لبعض المحافظات كانت تعاني من مسألة الغبن وطالبت بحقائب وزارية .. ولكن الغريب بالامر لدينا اكثر من مئات الشخصيات العلمية وإلاكاديمية في البصرة ومنهم علماء كبار على مستوى العالم ولدينا سياسيين محنكين ولديهم استراتيجية عالية المستوى على صعيد محلي وعربي وعالمي وضعوا في حقل النسيان .. البصرة الذي وصفها في المثل العامي ( مثل الجمل تحمل ذهب وتأكل العاكَول )..!! البصرة فيها مؤاني العراق الوحيدة وفيها المصدر الرئيسي للنفط شريان العراق الاقتصادي وفيها مصانع مهمة التي أهملت من قبل الحكومات السابقة مثل معمل البترو والاسمدة والورق والسمنت والحديد ودخلت أغلب المعامل ضمن الاستثمار الاجنبي وتجاهلنا الصناعة الوطنية .. أي مسؤول هذا الذي يفكر بتجاهل حقوق هذه الامة نفوسها نفوس دولة .. !! لذلك علينا أن لانتحدث بالعدالة والمساواة العودة للتبعية الدكتاتورية المقيته مازالت حاضرة وليس مستبعدة عــن واقعنا الحالي .. والله من وراء القصد .

ار اس اس