بيروت : bnn

متابعة

حذر الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله الاحتلال الصهيوني من أن المقاومة تخفي مفاجآت تغير مسار أي حرب، داعيا الاحتلال الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي وليس فقط خزان الأمونيا بحيفا حتى يحميها من صواريخ المقاومة.

وقال السيد نصر الله بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء "سادة النصر، "ليعرف الجميع أن صورة حزب الله والمقاومة الحقيقية هي صورة الشيخ راغب حرب والسيد عباس وعماد مغنية، مؤكدا أن القادة الشهداء صناع النصر في حياتهم والنصر الذي تحقق بعد شهادتهم.

وأضاف نصرالله أنه "عندما نتحدث اليوم عن الانتصار الكبير في سورية على المشروع التكفيري الأميركي الذي كان يستند إلى قوى إقليمية وكان يهدف تدمير شعوب ودول وحركات المقاومة في المنطقة، عندما نتحدث عن هذا الانتصار إلى جانب السوريين، نقول إن الشهداء هم سادة هذا النصر".

وأكد السيد نصر الله: "أنه فخر لحزب الله أنه يشكل التهديد الأول لإسرائيل، مشيرا الى أن الحديث الصهيوني عن حرب لبنان الثالثة مجرد تهويل وحتى لو أذن ترامب للكيان الصهيوني بشن حرب على لبنان فهذا لا يخيفنا.

وأوضح أنه "خلال الأشهر الماضية قرأنا الكثير من التحليلات الاسرائيلية التي تهول بشكل مستمر على لبنان وسيناريوهات هذه الحرب، وهذا الموقف الاسرائيلي يتطور من التهديد الاستراتيجي أو المركزي أو الأهم، لافتا الى أن هذه السنة وضعت "اسرائيل" حزب الله في المرتبة الأولى كتهديد للكيان الغاصب وإيران في المرتبة الثانية والمقاومة الفلسطينية، ويبدو أن هناك هدفا اسرائيليا للضغط على الشعب اللبناني وبالأخص بيئة المقاومة".

وفيما أشار إلى أنه "في الآونة الأخيرة بعد استلام دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية عاد هذا التهويل بالظهور" قال السيد نصر الله: البعض يقول إن ترامب قد يأذن لاسرائيل بشن حرب على لبنان للقضاء على المقاومة ومع ذلك فالوضع في الإدارة الأميركية الأوضاع غير واضحة حتى اللحظة ومع ذلك فالغطاء الأميركي دائما كان موجودا، مشيرا الى أن الغطاء العربي كان موجودا بصورة دائمة للإسرائيلي لشن الحرب على المقاومة لأن هذه الأنظمة تعتبر أن حزب الله عطل مشاريعها السوداء في المنطقة.

وبين نصرالله أن "المسألة بالنسبة لاسرائيل لا مسألة إذن أميركي ولا إذن عربي بل المسألة هي أنها غير واثقة من أنها ستنتصر في حربها على لبنان، وهذا يعني أن ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير وعميق هو عنصر القوة الأساسي إلى جانب الجيش اللبناني واليوم أضيف إليهم موقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثابت والراسخ، هذه هي عناصر القوة في لبنان"، مشيراً إلى أنه "إذا شعر العدو أن المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت هذا سيشجع العدو على المغامرة، إذا ضمانتنا اليوم هي قوتنا وصمودنا، هذا هو الذي يحمي البلد ويمنع الحرب".

وأضاف: هذا الكلام نسمعه منذ حرب تموز 2006، مر 11 عام على حرب تموز وفي كل يوم بعد الحرب كنا نسمع عن حرب لبنان الثالثة والتدمير الآتي، لبنان كله آمن رغم الخروقات التي تحصل بين الحين والآخر.. ثانيا: التطور السياسي الذي يبنى عليه اليوم هو موضوع ترامب الذي قد يسمح لاسرائيل بشن حرب على لبنان للقضاء على المقاومة، هذه النقطة لا تخيفنا حتى لو كان هذا التحليل صحيح، هل المسألة متوقفة على الإذن الأميركي أو التشجيع الأميركي؟ طبعا لا.

وحذر من أنه: إذا شعر العدو أن المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت هذا سيشجع العدو على المغامرة، إذا ضمانتنا اليوم هي قوتنا وصمودنا، هذا هو الذي يحمي البلد ويمنع الحرب.

وأكد أن الكل بات يعرف أن الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصرا، وأضاف: اليوم في سورية لو ما كان الجيش العراقي والسوري ومختلف الحلفاء يقاتل على الأرض فأكبر سلاح جو لن يستطيع أن يحسم المعركة، وهذا من الثوابت العسكرية بالاستراتيجية.

وقال: أعلنوا عن وضع خطط لحماية المستعمرات وناوروا على هذه الخطط، الاسرائيلي هو من يحتل ويهاجم ويعتدي ويبني جدرانا ويضع سواتر ترابية، هناك شيء تبدل في العقل العسكري الاسرائيلي ولم تعد المقاومة في لبنان تقف وتقاتل وتدافع في أرضها، لعدم التأثر بكل ما يقال ويكتب وكل التهديد والوعيد نضعه في دائرة الحرب النفسية والمطلوب من المقاومة وكما هو مطلوب من الدولة والجيش أن تبني على أسوأ الاحتمالات وعلينا أن نبقى دائما جاهزين ويدنا على الزناد. ولقادة العدو أقول: "أنتم في حرب تموز بنيتم معلومات كافية عن المقاومة فهجمتم، نحن دائما لدينا ما نخفيه وستفاجأون بما نخفيه الذي يمكن أن يغير مسار أي حرب ستكون حماقة لو أقدمتم عليها.

وفي الشأن الفلسطيني حذر من أن كيان الاحتلال الصهيوني يواصل عملية تهويد في أوسع نطاق، من تهويد القدس إلى طرد سكانها وصولا إلى منع الآذان، وصولا إلى قانون سلب الأراضي في الضفة الغربية .. واليوم برز الحديث عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وأهمية هذا الأمر التخلي الأميركي عن فكرة حل الدولتين الذي كان يمثل الأمل الوحيد للمسار التفاوضي ولمن يؤمن بهذا المسار، اليوم بعد لقاء نتانياهو وترامب أعلن وفاة المسار التفاوضي، وبالنسبة لاسرائيل لا شيء اسمه دولة فلسطينية وهذا ليس واردًا كخيار .. قبل سنوات كنا نقول إن المشروع الاسرائيلي لفلسطين هو "خذوا غزة أما بقية فلسطين فهي للصهاينة" الفلسطينييون في الشتات التوطين أو الهجرة.

وقال: أمس أيضا الاسرائيليون أنفسهم يتحدثون عن المراحل النهائية لتصفية القضية الفلسطينية للأسف الشديد، من الطبيعي أن يصل الاسرائيليون لمرحلة يقولون فيها أنه وصلنا إلى مرحلة القضاء على القضية الفلسطينية.

وبين السيد نصرالله: عندما يذهب العماد عون إلى جامعة الدول العربية انزعج البعض عندما تكلم عن القدس وعندما تكلم عن المقاومة قبل ذهابه، في هذا الوضع العربي السيئ من حق نتنياهو أن يقول إنه لم يمر يوم في حياتي أشعر فيه أن الدول العربية تنظر إلي كحليف وليس كعدو، هذا الموقف وصمة عار لدى الشعوب العربية.. أين هو الجواب العربي؟ طبعا لا جواب، الجواب في مكان آخر المزيد من القتل في اليمن والعراق والمزيد من الدمار في سوريا، هؤلاء هم حكام العرب اليوم.

وأضاف: للشعب الفلسطيني أقول "الشهداء كانوا فلسطينيين أكثر من لبنانيين، في ذكرى هؤلاء، قادة المقاومة، التي كانت فلسطين عشقهم. أقول للفلسطينيين إن سقوط الأقنعة أمر مهم، سقوط المنافقين الذين كذبوا عليكم عشرات السنين، يشير إلى أن البقية الباقية هي التي ستحرر فلسطين".

وأكد أن: "ليس على شعب فلسطين أن يستسلم بل عليه الثقة بخيار المقاومة وبالانتصار، المسألة مسألة وقت وطول نفس ومن أهم أشكال المقاومة هي انتفاضة القدس التي يجب أن تتواصل، الأعمال الفردية من أهم ما يحصل اليوم، عندما يتنوع شاب وشابة ومزارع وطالب جامعي وأستاذ من شرائح اجتماعية مختلفة هذا أمر يرعب العدو ويزلزل كيانه .. المنطقة لن تبقى كما هي، كل المنطقة تتغير وهناك مشاريع تتهاوى وتسقط ومن قلب المؤامرات تولد أجيال من المؤمنين الذي سيصنعون الانتصارات الحاسمة وسيغيرون وجه المنطقة.

وعن البحرين قال السيد نصرالله: اليوم البحرين دولة محتلة غير مستقلة، هناك قوات سعودية في البحرين قامت بقتل الشعب البحريني، في الأشهر الماضية حصل تواطؤا على قائد هذا الشعب لكن حماه الله وحماه شعبه، وشهدنا في الاشهر الماضية المزيد من الثبات في القيادة والشعب في البحرين.. وقرار إعدام الشبان الثلاثة هو قرار من السعودية ولو كان لديهم بعض الحكمة لما نفذوا حكم الاعدام بحقهم.

وفي الملف اليمني أشار السيد نصرالله إلى أنه: نحن نقترب من سنتين من الحرب على اليمن، الحرب الأميركية السعودية الشبه عربية، وفي مقدمها دولة الإمارات التي هي جزء أساسي من هذا العدوان على اليمن، المعطيات الحسية العليمة تؤكد أن اسرائيل شريكة في العدوان، شريكة ماديا ومعلوماتيا وتكنولوجيا، هي جزب من هذا العدوان .. هذه الحرب بدأت على أمل أن تحسم المعركة خلال أسبوعين أو أسابيع قليلة لأنهم استضعفوا الشعب اليمني، هناك اليوم يمنيون وأحزاب يمنية ولاءهم للسعودية وليس لليمن ويتآمرون على شعبهم وبلدهم. وأضاف أن عبد ربه منصور الذي يريد البعض فرضه رئيسا على اليمن، لا يمون على مدينة عدن سلم جزء من البلد للقاعدة وداعش، أما غالبية الشعب فما زال يصمد ويقاتل ويدافع عن بلده، ما يحصل في البلد أسطورة ومعجزة بالصمود حتى اليوم.

وقال السيد نصرالله: في الأمس قصف مجلس عزاء نسائي بالطيران، ويتم المجيء بالمرتزقة من كل العالم فليس الجيش    السعودي فقط الذي يقاتل .. ليوم وكل يوم يقتل في الطرفين يمنيون وسعوديون وعرب ومسلمون وتدمر البيوت لأن هناك    في السعودية من يجب ان نجد له حلا لنحفظ ماء وجهه ليصبح ملكا يوما ما. وأكد أنهه: نحن الآن على بوابة الانتصار على المشروع الأميركي السعودي الاسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية بعد أن انقلب السحر على الساحر.

وشدد على أن: السعودية التي صنعت داعش هي التي تتحمل مسؤولية مئات الالاف من الشهداء الذين قتلوا في العراق وسوريا وسيناء وغيرها.

ار اس اس