بيروت : bnn

فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله النار على حكام الأنظمة العربية ووصف وزير الخارجية الاماراتي متهكماً بـ"الجهبذ"، وقال لولا الحشد الشعبي المبارك في العراق لكانت داعش اليوم في قصوركم وبيوتكم تسبي نساءكم، مؤكدا إرسال قياديين كبار من حزب الله لقتال داعش في العراق ولكن تحت قيادة عراقية.

وقال نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي للقيادي في حزب الله علي فياض أنه "واهم" كل من اعتقد أن الحزب كان سينتظر الجامعة العربية ليتدخل في العراق بعد ان اجتاح تنظيم داعش الأراضي العراقية بدءا من الموصل وحتى صلاح الدين والانبار وصولاً الى بغداد، موضحا أن "الحزب كان يقاتل في العراق تحت قيادة عراقية".

واستغرب وصف "حزب الله" بالإرهابي، والعالم أجمع على أن تنظيم داعش الذي يقاتله "إرهابي".

وأشار  نصر الله الى ان "ما لحق باهل السنة في العراق من داعش كان اخطر واكبر مما لحق باهل الشيعة هناك" ماضيا الى القول "سلنا كبار القياديين من حزب الله الى العراق لقتال داعش تحت قيادية عراقية".

وأضاف " هنا أتساءل ؛ هل قتالنا داعش في العراق تحت قيادة عراقية يعد تدخلاً بالشأن العراقي؟ ".

كما قال "لو قاتلنا تحت قيادة أميركية لما كانت الأنظمة العربية وصفتها بالارهابيين" مضيفا " هنا اسالهم ما الذي قدموه للعراق طوال عام في التحالف الدولي ، قبل فترة ليس سوى الحشد الشعبي من حرر مساحة بقدر نصف لبنان كانت داعش يحتلها واوباما يقول سنفعل وسنقدم المساعدة لعراق".

وتابع " قاتلنا تحت قيادة الحشد الشعبي حيث كانت كلمته الأعلى وفي العراق كان الصوت الأعلى هو صوت المرجعية وما فتوى اية الله السيد علي السيستاني لمقاتلة داعش الا ضمانة أفضت الى تحرير البلاد فالحشد الشعبي وليس غيره من غير المعادلة في العراق ".

وزاد " ليعرف العراب ان تنظيم داعش الإرهابي اعتدى على كل الشعب العراقي وقتل الايزيديين والسنة والتركمان والاكراد والشيعة بلا تمييز والا استثناء".

ومضى الى القول" يضف الجهبذ وهو جالس في مكانه (في إشارة الى وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد الله ال نهيان) الحشد الشعبي بالإرهاب وبانه منظمة إرهابية .. يا سيدي لو لا الحشد الشعبي المبارك في العراق لكانت داعش الان في قصوركم وبيوتكم تسبي نساءكم".

وشدد قائلا "الشهامة العربية هي الذهاب للعراق للدفاع عن مقدساته ومقدسات الامة واعراضه وأهله سنة وشيعة".

وأضاف "ليس من الشهامة ان تجلسوا في قصوركم وتصفون الحشد الشعبي بالإرهاب".

واكد "نحن في العراق قاتلنا تحت قيادية عراقية حيث ذهب الشهيد علي فياض الى هناك وهو سني هل يعلم الحكام العرب ذلك ومعه اخوته بطلب من اخوتنا في العراق وقالوا لا نريد مقاتلين بل نريد مستشارين ولم نتدخل في الشؤون الداخلية العراقية كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي".

وقال "أتفهم غضب السعودية تجاه لبنان فمن يفشل من الطبيعي أن يغضب"، مشيرا الى ان "الأنظمة والعروش العربية ضمانة عروشها هو الدفاع عن إسرائيل لذلك كانت دائماً تصطف بالجبهة المعادية للأنظمة المقاومة".

وأكد أنه لو انتظر لبنان استراتيجية عربية موحدة لكانت إسرائيل اليوم في كل المناطق اللبنانية وفي بيروت.

واضاف "هل يجرؤ النظام العربي على تزويد المقاومة بالأسلحة؟"، مشددا على أن ما يحمي لبنان هو الجيش والشعب والمقاومة، ولافتا الى أن المقاومة باتت تشكل الافق المفتوح الوحيد أمام الأمة لإستعادة المقدسات والكرامة.

وتوجه نصرالله الى الأنظمة العربية بالقول "لا نريد شيئا منكم إلا أن تحلّوا عنا"، مشيرا الى انه لطالما تآمرت الأنظمة على كل من وقف في وجه اسرائيل وفي مقدمتهم النظام السعودي.

وسأل نصرالله كل من يتهم حزب الله بأنه مقاومة طائفية "هل ذهبنا الى البوسنة لدعم الشيعة؟".

ار اس اس