متابعة / bnn

يقضي حجاج بيت الله الحرام اعتبارا من الأحد أول أيام التشريق على صعيد منى لرمي الجمرات الثلاث، بعد أن انتهوا من رمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام العيد.
فهذه الأيام هي ثلاثة في العدد يقضيها حجاج بيت الله الحرام أو يقضون يومين لمن أراد التعجل، وغالبا ما يغادر المتعجلون من الحجاج مشعر منى في ثاني أيام التشريق.
فالحاج يبدأ من اليوم برمي الجمرات الثلاث بدءا من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، يكبر مع كل حصاة ويدعو بما شاء بعد الصغرى والوسطى مستقبلا القبلة رافعا يديه، ويتجنب المزاحمة والمضايقة.
وإذا رمى الحاج الجمرات، يوم الاثنين، ثاني أيام التشريق، كما فعل في اليوم الأول أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلا، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف، بعد غد الثلاثاء، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت امتثالا لأمر النبي الذي قال "لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت"، وفي ترك طواف الوداع دم لأنه واجب، ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.

ار اس اس