بقلم

                                                                                       ضياء عبد ناصح الموسوي

لطالما نادى الساسة بهذا المشروع الذي لا يزال لم ير النور و لطالما اخفق الكثير في تحقيق امال الشعب العراقي بالانتقال عبر الاصلاح و التغيير الى نهضة وطنية شاملة تنهض بالعراق الى الرقي و التقدم ليتعافى من العجز في ميزانية الدولة و من ثم تكريس الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي للشعب لعدم جدية المتصدين في السلطات الثلاثة لهذا المشروع و لاسباب مختلفة.

ليس بعيدا عن رؤى الخاصة من الشعب كما هو عليه ايضا ليس بعيدا عن واقع العامة ان الفساد بمختلف اشكاله و الممارسات التي ينفذ بها من خلال الدوائر الخدمية و الانتاجية قد احتل الصدارة في الاسباب المؤدية الى فشل مشروع الاصلاح و التغيير كما لا يخفى على الجميع بان اغلب المتصدين لمواقع  المسؤولية في الدوائر التي اشرنا اليها لم يكونوا بمستوى المسؤولية بسبب استغلالهم مواقع المسؤولية و خيانة الامانة الوظيفية بل تعدى الامر اكثر من ذلك الى تغيير العناوين الوظيفية من الاصلح الى الاسوء لاشغال المناصب بواسطة مبدء وضع الشخص الغير مناسب في المكان الذي يجدر به ان يكون لاصحاب الكفاءات.

اذن فالفساد يحتل الصدارة في اسباب الفشل الذي يؤدي الى انهيار اي دعوة للاصلاح و التغيير و هنا لا بد من العمل على محاربة هذا الفساد على اختلاف صوره و كيف يكون العمل دون التمهيد له بتثقيف المجتمع و الانتقال به من ثقافة الفساد الى ثقافة رحبة يشترك بها كل افراد المجتمع على السواء و كل من موقع مسؤوليته و هي ثقافة الاصلاح و التغيير من الاسوء الاخص الذي يؤثر تاثيرا مباشرا في تعطيل حركة عجلة التكريس للرفاه الاجتماعي و الاقتصادي الى الاصلح الاعم.

ان الاشكال الذين نقع فيه دائما و هو معضلة تسببت في تكاسلنا في الشروع للاصلاح و من ثم التغيير على كافة الصعد هو الاتكالية و هو مرض اجتماعي خطير كان و لا يزال يشغل مساحة كبيرة في اغلب النسيج الاجتماعي و قد يحتاج الى متطوعين جديين في معالجة هذا الامر و الخلاص من هذه الافة التي يمكن ان تهدم ما نرمي اليه من اهداف وطنية سامية للنهوض بالعراق.

 

املنا لا يقف عند حد و بسواعد الخيرين من الشعب العراقي و من كان مع الله كان الله معه سنصل الى اهدافنا في تقدم العراق و رفعة راسه ليبقى شامخا براية الله اكبر.

 

ار اس اس