بقلم / هيثم الشمسي

 

لقد اصبحنا في زمن يعاني عالمنا ظروفاً قاسيه ويرزح تحت عبء ثقيل من الكوارث والمأسي الفادحه ولو نظرنا الی قلب المرء وجدناه كريشه في مهب الريح لاتستقر علی حال. نتلقا كلمات لاتُعد ولاتُحصی لتحقيق الامن فلم نكسب الا تخبط في غمرات الخوف والقلق ولم نجد الا ارتطامٍ في مهاوي الجزع والخوف . ان مثل العالم اليوم كسفينه في بحراً خضم تسوده ظلمات دامسه وامواج متلاطمه.اجل انها ظلمات بعضها فوق بعض سادت العالم ألا وهي ظلمات الشهوات والاهواء ظلمات الطمع والجشع فاجتاحتنا اعاصير الاستبداد فاخذت تلك الظلمات والاحوال تتقاذف سفينه كياننا الانساني في بحر الوجود الرهيب .ولاسبيل للنجاة الا بالألتجاء الی سفينه تؤمننا من الشدائد والويلات التي اقتحمتنا في بحر حياتنا المريره وترسو بنا علی ساحل السعاده والسلام فان هذه السفينه هي سفينة الحق التي قد بناها الله تعالی بايدي أنبيائه وخاتمهم محمد صلی الله عليه واله وسلم.

ار اس اس